الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 551 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، عن أم حبيبة ، قالت : كنت أستحاض حيضة كثيرة طويلة فجئت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه ، وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب فقلت : يا رسول الله ، إن لي حاجة ، قال : " ما هي أي هنتاه " ، قلت : إني أستحاض حيضة كثيرة طويلة قد منعتني الصلاة والصوم ، فما تأمرني فيها ؟ قال : " أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم " قلت : هو أكثر من ذلك ، قال : " فتلجمي " قلت : هو أكثر من ذلك ، قال : " فاتخذي ثوبا " ، قالت : هو أكثر من ذلك يا رسول الله ، إنما يثج ثجا ، قال : " سآمرك بأمرين أيهما فعلت ذلك فقد أجزأك من الآخر ، وإن قويت عليهما فأنت أعلم " ، وقال : " إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان " قال : " ستحيضين ستة أيام أو سبعة في علم الله ، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستيقنت فصلي أربعة ، وعشرين ليلة ، وأيامها أو ثلاثا وعشرين ، وأيامها ، وصومي فإن ذلك يجزئك ، وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء ، ويطهرن لميقات حيضهن ، وطهرهن ، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلي لهما جميعا ، ثم تؤخري المغرب وتعجلي العشاء فتغتسلين لهما وتجمعين بين الصلاتين وتغتسلين مع الفجر فكذلك فافعلي ، وصومي إن قدرت على ذلك " ، [ ص: 218 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهذا أعجب الأمرين أن تلجمي " يعني تستثفري .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية