الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لات

لات : اختلف فيها :

فقال قوم : فعل ماض بمعنى نقص .

وقيل : أصلها ليس ، تحركت الياء فقلبت ألفا ، لانفتاح ما قبلها ، وأبدلت السين تاء .

وقيل : هي كلمتان ( لا ) النافية زيدت عليها ( التاء ) لتأنيث الكلمة ، وحركت لالتقاء الساكنين . وعليه الجمهور .

وقيل : هي ( لا ) النافية والتاء زائدة في أول الحين ، واستدل له أبو عبيدة بأنه وجدها في مصحف عثمان مختلطة بحين في الخط .

واختلف في عملها :

فقال الأخفش : لا تعمل شيئا ، فإن تلاها مرفوع فمبتدأ وخبر ، أو منصوب فبفعل محذوف ، فقوله تعالى : ( ولات حين مناص ) [ ص : 3 ] بالرفع ، أي : كائن لهم . وبالنصب ، أي : لا أرى حين مناص .

وقيل : تعمل عمل ( إن ) .

وقال الجمهور : تعمل عمل ليس ، وعلى كل قول لا يذكر بعدها إلا أحد المعمولين ، ولا تعمل إلا في لفظ الحين ، قيل : أو ما رادفه .

قال الفراء : وقد تستعمل حرف جر لأسماء الزمان خاصة ، وخرج عليها قوله ( ولات حين ) بالجر .

التالي السابق


الخدمات العلمية