الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله (تعالى): ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ؛ يروى أن عقبة بن أبي معيط هو الظالم ههنا؛ وأنه يأكل يده ندما؛ ثم يعود؛ وأنه كان عزم على الإسلام؛ فبلغ ذلك أمية بن خلف؛ فقال له أمية: وجهي من وجهك حرام إن أسلمت؛ إن كلمتك أبدا؛ فامتنع أمية من الإسلام لقول أمية؛ فإذا كان يوم القيامة أكل يده ندما؛ وتمنى أن آمن واتخذ مع النبي - عليه السلام - طريقا إلى الجنة ؛ وهو قوله : يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني ؛ وقد قيل أيضا - في " ليتني لم أتخذ فلانا خليلا -: أي: لم أتخذ الشيطان خليلا؛ وتصديق هذا القول: وكان الشيطان للإنسان خذولا ؛ ولا يمتنع أن يكون قبوله من أمية من عمل الشيطان وأعوانه؛ ويجوز: " اتخت " ؛ بتبيين الذال؛ وبإدغامها في التاء؛ والإدغام أكثر وأجود.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية