الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأما الأنبياء والمرسلون ، فعلينا الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابه من رسله ، والإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلا سواهم وأنبياء ، لا يعلم أسماءهم وعددهم إلا الله تعالى الذي أرسلهم .

فعلينا الإيمان بهم جملة لأنه لم يأت في عددهم نص . وقد قال تعالى : ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك [ النساء : 164 ] . وقال تعالى : ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك [ غافر : 78 ] .

وعلينا الإيمان بأنهم بلغوا جميع ما أرسلوا به على ما أمرهم الله به ، وأنهم بينوه بيانا لا يسع أحدا ممن أرسلوا إليه جهله ، ولا يحل له خلافه . قال تعالى : فهل على الرسل إلا البلاغ المبين [ ص: 424 ] [ النحل : 35 ] . فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين [ النحل : 82 ] . وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين [ النور : 54 ] . وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين [ التغابن : 12 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية