الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وحرمنا عليه المراضع الآيتين .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله : وحرمنا عليه المراضع من قبل قال : لا يؤتى بمرضع فيقبلها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد : وحرمنا عليه المراضع من قبل قال : لا يقبل ثدي امرأة حتى يرجع إلى أمه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن جريج قال : حين قالت : هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون قالوا : قد عرفتيه؟ فقالت : إنما أردت الملك، هم للملك ناصحون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : وحرمنا عليه المراضع قال : جعل لا يؤتى بامرأة إلا لم يأخذ ثديها . وفي قوله : ولتعلم أن وعد الله حق قال : وعدها أنه راده إليها، وجاعله من المرسلين، ففعل الله بها ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي عمران الجوني قال : كان فرعون يعطي أم [ ص: 435 ] موسى على رضاع موسى كل يوم دينارا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو داود في "المراسيل" عن جبير بن نفير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مثل الذين يغزون من أمتي ويأخذون الجعل -يعني : يتقوون على عدوهم- مثل أم موسى، ترضع ولدها وتأخذ أجرها» .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية