الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4529 302 - ( حدثني محمد بن عبد الله ، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي ، عن العوام ، قال : سألت مجاهدا عن سجدة ص ، فقال : سألت ابن عباس من أين سجدت ؟ فقال : أوما تقرأ ومن ذريته داود وسليمان ، أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم - أن يقتدي به ، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم - )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  محمد بن عبد الله ، قال الكلاباذي : وابن طاهر هو الذهلي نسبة إلى جده ، وهو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب ، أبو عبد الله الذهلي النيسابوري ، مات بعد البخاري بيسير ، تقديره : سنة سبع وخمسين ومائتين ، روى عنه البخاري في قريب من ثلاثين موضعا ، ولم يقل محمد بن يحيى الذهلي مصرحا ، بل يقول : حدثنا محمد ، ولا يزيد عليه أو ينسبه إلى جده ، والسبب في ذلك أنه لما دخل نيسابور فشغب عليه محمد بن يحيى الذهلي في مسألة خلق اللفظ ، وكان قد سمع منه فلم يترك الرواية عنه ولم يصرح باسمه كما ينبغي ، وقال غيرهما : يحتمل أن يكون محمد بن عبد الله هذا محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي ، فإنه من هذه الطبقة ، والله أعلم .

                                                                                                                                                                                  قوله " من أين سجدت " على صيغة الخطاب للحاضر ، ويروى على صيغة المجهول للغائبة ، أي بأي دليل صارت سجدة . قوله : " فسجدها داود " ولم يثبت في رواية أبي ذر ، وسجد داود - عليه الصلاة والسلام - فيها ، والرسول صلى الله عليه وسلم - مأمور بالاقتداء به ونحن مأمورون بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم - ومتابعته ، وهذا حجة على الشافعي في قوله : ليس في ( ص ) سجدة عزيمة ، وباقي الكلام في هذا الباب استوفيناه في كتاب الصلاة في أبواب سجود التلاوة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية