الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        2025 - أخبرني محمود بن خالد ، قال : حدثنا الوليد ، قال : حدثنا أبو عمرو يعني: الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن أنس بن مالك قال : أصاب الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة ، فقام أعرابي فقال : يا رسول الله ، هلك المال وجاع العيال ، فادع الله لنا . فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وما نرى في السماء قزعة ، والذي نفسي بيده ما وضعهما حتى ثار سحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته ، فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد والذي يليه ، حتى الجمعة الأخرى ، فقام ذلك الأعرابي - أو قال غيره - [ ص: 307 ] فقال : يا رسول الله ، تهدم البناء وغرق المال ، فادع الله لنا ! فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، فقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت حتى صارت المدينة مثل الجوة ، وسال الوادي ، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث - يعني - بالجود .

                                                                                                                        آخر كتاب الاستسقاء .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية