الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ملك آل المسيب الموصل

لما انهزم أبو طاهر بن حمدان من أبي علي بن مروان ، كما ذكرناه ، سار إلى نصيبين في قلة من أصحابه ، وكانوا قد تفرقوا ، فطمع فيه أبو الذواد محمد بن المسيب ، أمير بني عقيل ، وكان صاحب نصيبين حينئذ ، كما ذكرناه ، فثار بأبي طاهر ، فأسره وأسر ولده وعدة من قوادهم ، وقتلهم ، وسار إلى الموصل فملكها وأعمالها ، وكاتب بهاء الدولة يسأله أن ينفذ إليه من يقيم عنده من أصحابه يتولى الأمور ، فسير إليه قائدا من قواده .

وكان بهاء الدولة قد سار من العراق إلى الأهواز ، على ما نذكره إن شاء الله تعالى . وأقام نائب بهاء الدولة ، ليس له من الأمر شيء ولا يحكم إلا فيما يريده أبو الذواد ، وسيرد من ذكره وذكر عقبه ما تقف عليه إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية