الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 607 ] المسألة التاسعة : قوله : { والله يعلم ما في قلوبكم } وقد بينا في غير موضع وهو بين عند الأمة أن البارئ لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .

                                                                                                                                                                                                              يعلم السر وأخفى ، ويطلع على الظاهر والباطن .

                                                                                                                                                                                                              ووجه تخصيصه بالذكر هاهنا التنبيه على أنه يعلم ما في قلوبنا من ميل إلى بعض ما عندنا من النساء دون بعض ، وهو يسمح في ذلك ; إذ لا يستطيع العبد أن يصرف قلبه عن ذلك الميل إن كان يستطيع أن يصرف فعله ، ولا يؤاخذ البارئ سبحانه بما في القلب من ذلك ، وإنما يؤاخذ بما يكون من فعل فيه ، وإلى ذلك يعود قوله : { وكان الله عليما حليما } وهي : المسألة العاشرة :

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية