الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فائدة : اختلف العلماء في قوله تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) قال ابن عطية في تفسيره : قيل : أو للتنويع لا للتخيير ، وقيل : للتخيير ، معناه أن الإنسان مخير في أن يرد أحسن أو يقتصر على لفظ المبتدئ إن [ ص: 295 ] كان قد وقف دون البركات ، وإلا بطل التخيير لتعين المساواة ، وقيل : لا بد من الانتهاء إلى لفظ البركات مطلقا ، بل الرد وإن تعين بالانتهاء إلى لفظ البركات يتنوع إلى المثل إن كان المبتدئ انتهى للبركات ، وإلى الأحسن إن كان المبتدئ اقتصر دون البركات ، فهذا معنى التخيير والتنويع .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية