الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2533 ) مسألة : قال : ( والاستحباب أن يغسله ) اختلف عن أحمد في ذلك ، فروي عنه أنه مستحب ; لأنه روي عن ابن عمر أنه غسله ، وكان طاوس يفعله ، وكان ابن عمر يتحرى سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                            وعن أحمد : أنه لا يستحب . وقال : لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله . وهذا الصحيح . وهو قول عطاء ، ومالك ، وكثير من أهل العلم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما لقطت له الحصيات ، وهو راكب [ ص: 218 ] على بعيره ، يقبضهن في يده ، لم يغسلهن ، ولا أمر بغسلهن ، ولا فيه معنى يقتضيه . فإن رمى بحجر نجس أجزأه ; لأنه حصاة . ويحتمل أن لا يجزئه ; لأنه يؤدي به العبادة ، فاعتبرت طهارته ، كحجر الاستجمار وتراب التيمم .

                                                                                                                                            وإن غسله ، ورمى به ، أجزأه ، وجها واحدا . وعدد الحصى سبعون حصاة ، يرمي منها بسبع في يوم النحر ، وسائرها في أيام منى ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية