الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أخبره بذلك؛ أعلمه أنه سنته في جميع الرسل؛ فقال (تعالى): سنة ؛ أي: "كسنة"؛ أو سنتنا بك سنة من قد أرسلنا ؛ أي: بما لنا من العظمة.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإرسال قد عمت بركته بهذه العظمة جميع الأزمان؛ بما حفه به من قويم الفطرة؛ أسقط الجار؛ فقال (تعالى): قبلك ؛ أي: في الأزمان الماضية كلها؛ من رسلنا ؛ بأن جعلنا وجودهم بين ظهراني قومهم؛ رحمة لقومهم؛ فإذا أخرجوهم عاجلنا من رضي بإخراجهم [ ص: 491 ] بالعقوبة؛ ولا تجد لسنتنا ؛ أي: لما لها من العظمة؛ تحويلا ؛ أي: بمحول غيرنا يحولها؛ لكنهم خصوا عن الأمم السالفة بأنهم لا يعذبون عذاب الاستئصال؛ تشريفا لهم بهذا النبي الكريم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية