الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة قوله تعالى : { وجفان كالجواب } :

                                                                                                                                                                                                              قال ابن القاسم عن مالك : كالجوبة من الأرض . { وقدور راسيات } يعني لا تحمل ولا تحرك لعظمها ، وكذلك كانت قدور عبد الله بن جدعان يصعد إليها في الجاهلية بسلم ، ورأيت برباط أبي سعيد قدور الصوفية على نحو ذلك ، فإنهم يطبخون جميعا ، ويأكلون جميعا من غير استئثار أحد منهم عن أحد ، وعنها عبر طرفة بن العبد بقوله :

                                                                                                                                                                                                              كالجوابي لا تني مترعة لقرى الأضياف أو للمحتضر

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 11 ] وقال أيضا : يجبر المحروب فيها ماله بجفان وقباب وخدم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية