الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22004 9604 - (22510) - (5 \ 294) عن أبي السوار، حدثه أبو السوار، عن خاله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأناس يتبعونه فاتبعته معهم قال: ففجئني القوم يسعون قال: وأبقى القوم فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضربني ضربة إما بعسيب أو قضيب أو سواك أو شيء كان معه قال: فوالله ما أوجعني. قال: فبت بليلة. قال: أو قلت: ما ضربني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لشيء علمه الله في. قال: وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبحت قال: فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنك راع فلا تكسر قرون رعيتك". قال: فلما صلينا الغداة، أو قال: أصبحنا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إن أناسا يتبعوني، وإني لا يعجبني أن يتبعوني. اللهم فمن ضربت أو سببت، فاجعلها له كفارة وأجرا " أو قال: "مغفرة ورحمة". أو كما قال.

التالي السابق


* قوله: "ففجئني": يقال: فجئه - بهمزة -؛ كعلم.

* "يسعون": أي: يجرون، وكأن المراد: حتى يمشوا قدامه صلى الله عليه وسلم، وقد جاء أنه كان يسوقهم. [ ص: 239 ]

* "وأبقي": من البقاء؛ أي: أتخلف.

* "القوم": - بالنصب على نزع الخافض -؛ أي: عنهم؛ أي: بقيت متأخرا عنه، والقوم تقدموا عليه، ويحتمل أن المراد: بيان تأخره عن القوم، مع تقدمه عليه صلى الله عليه وسلم، وهو الموافق لظاهر: "فأتى علي. . . إلخ "، لكن المناسب لقوله: "إن أناسا يتبعوني " هو الوجه الأول.

* "ما أوجعني": يريد أنه ضرب ضربا خفيفا.

* * *




الخدمات العلمية