الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فصل

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ولما عجز إبرنس الكرك - لعنه الله - عن إيصال الأذى للمسلمين في البر ، عمل مراكب في بحر القلزم ; ليقطعوا الطريق على التجار والحجاج ، فوصلت أذيتهم إلى عيذاب ، وخاف أهل المدينة النبوية من شرهم ، فأمر العادل أبو بكر - نائب مصر الأمير حسام الدين - لؤلؤا صاحب الأسطول أن يعمل مراكبه في بحر القلزم لمحاربة أصحاب إبرنس ، ففعل ذلك فظفروا بهم في كل موطن ، فقتلوا منهم وحرقوا وغرقوا وسبوا وقهروا وأسروا في مواطن كثيرة ، ومواقف هائلة كبيرة ، وأمن البر والبحر بإذن الله الذي بيده النفع والضر ، وأرسل السلطان إلى أخيه يشكر من مساعيه ، وأرسل إلى ديوان الخلافة يعرفهم بما أنعم الله عليه من الفتوحات برا وبحرا ، وبما هو متقلب فيه من أنعم الله وإحسانه سرا وجهرا ، والحمد لله رب العالمين .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية