الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أنه قال أدركت الناس وهم إذا أعطوا في كفارة اليمين أعطوا مدا من حنطة بالمد الأصغر ورأوا ذلك مجزئا عنهم قال مالك أحسن ما سمعت في الذي يكفر عن يمينه بالكسوة أنه إن كسا الرجال كساهم ثوبا ثوبا وإن كسا النساء كساهن ثوبين ثوبين درعا وخمارا وذلك أدنى ما يجزئ كلا في صلاته

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1036 1021 [ ص: 100 ] - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ( عن سليمان بن يسار ) بتحتية ومهملة خفيفة أحد الفقهاء ( أنه قال : أدركت الناس ) يعني الصحابة ( وهم إذا أعطوا في كفارة اليمين أعطوا مدا من حنطة ) قمح ( بالمد الأصغر ) ؛ أي : مد النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ورأوا ذلك مجزيا عنهم ) لأن جميع الكفارات به ما عدا الظهار كما مر .

                                                                                                          ( قال مالك : أحسن ما سمعت في الذي يكفر عن يمينه بالكسوة أنه إن كسا الرجال كساهم ثوبا ثوبا ) بالتكرير لكل واحد من العشرة ( وإن كسا النساء كساهن ثوبين ثوبين ) لكل واحدة منهن ( درعا ) ؛ أي : قميصا ( وخمارا ) بكسر المعجمة ما يستر الوجه بيان للثوبين ( وذلك أدنى ما يجزئ كلا ) من الرجال والنساء ( في صلاته ) لكن كون ذلك أقل ما يجزئ الرجال إنما هو على وجه الكمال إذ الواجب ستر العورة .




                                                                                                          الخدمات العلمية