الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      باب الاعتكاف وأحكام المساجد " ( وهو ) أي : الاعتكاف لغة لزوم الشيء ومنه قوله تعالى { : يعكفون على أصنام لهم } يقال : عكف بفتح الكاف يعكف بضمها وكسرها ، وشرعا ( لزوم المسجد لطاعة الله على صفة مخصوصة ) يأتي بيانها ( من مسلم ) لا كافر ولو مرتدا ( عاقل ولو مميزا ) فلا يصح من مجنون ولا طفل لعدم النية ( طاهر مما وجب غسلا ) فلا يصح من جنب ونحوه ولو متوضئا ( وأقله ) أي : الاعتكاف ( ساعة ) قال في الإنصاف : أقله إذا كان تطوعا أو نذرا مطلقا : ما يسمى به معتكفا لابثا قال في الفروع : ظاهره ولو لحظة وفي كلام جماعة من الأصحاب : أقله ساعة لا لحظة وهو ظاهر كلامه في المذهب وغيره ا هـ وقال الزركشي : وأقله أدنى لبث ا هـ وقول المصنف بعد : ولا يكفي عبوره ، يدل على أن المراد بالساعة ما يتناول اللحظة وقد حكيت كلامه في حاشية المنتهى ، ( فلو نذر اعتكافا وأطلق ) فلم يقيده بمدة ( أجزأته ) الساعة على ما تقدم ( ولا يكفي عبوره ) بالمسجد من غير لبث ; لأنه لا يسمى معتكفا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية