الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          الفصل الثالث في الياءات التي بعدها همزة مضمومة

                                                          والمختلف فيه من ذلك عشر ياءات ، وهي في آل عمران وإني أعيذها ، وفي المائدة ثنتان إني أريد ، فإني أعذبه ، وفي الأنعام إني أمرت ، وفي الأعراف عذابي أصيب ، وفي هود إني أشهد ، وفي يوسف أني أوفي ، وفي النمل إني ألقي ، وفي القصص : إني أريد ، وفي الزمر إني أمرت ففتح الياء فيهن نافع وأبو جعفر إلا أني أوفي فإنه اختلف فيها عن أبي جعفر ، فروى عنه فتحها ابن العلاف وابن هارون وهبة الله والحمامي كلهم عن الحلواني عن ابن وردان ، وكذلك رواه أبو جعفر محمد بن جعفر المغازلي وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري ، وكلاهما عن ابن رزين عن الهاشمي ، وكذا رواه أبو بكر محمد بن بهرام عن ابن بدار النفاخ وأبو عبد الله بن نهشل الأنصاري كلاهما عن الدوري كلاهما أعني الهاشمي والدوري عن

                                                          [ ص: 170 ] إسماعيل بن جعفر عن ابن جماز ، وهو الذي قطع به أبو القاسم الهذلي وأبو العز وابن سوار ، من الطرق المذكورة ، وروى عنه الإسكان أبو الفرج النهرواني من جميع طرقه ، وأبو بكر بن مهران كلاهما عن الحلواني عن ابن وردان ، وكذا روى أبو عبد الله محمد بن جعفر الأشناني وأبو العباس المطوعي كلاهما عن ابن رزين ومحمد بن الجهم الشموني كلاهما عن الهاشمي ، ورواه المطوعي أيضا عن ابن النفاخ عن الدوري كلاهما عن أبي جعفر عن ابن جماز ، وهو الذي قطع به الحافظ أبو العلاء وأبو العز بن سوار وأبو الحسن بن فارس ، وغيرهم من الطرق المذكورة ، والوجهان صحيحان عن أبي جعفر قرأت بهما له ، وبهما آخذ والله تعالى أعلم . ( واتفقوا ) على إسكان ياءين من هذا الفصل ، وهما في البقرة بعهدي أوف ، وفي الكهف آتوني أفرغ قيل لكثرة حروفها والله تعالى أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية