الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
833 [ 1656 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مسلم وسعيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: يلبي المعتمر حتى يفتتح الطواف مستلما أو غير مستلم .

التالي السابق


الشرح

حديث الفضل بن عباس رواه البخاري في "الصحيح" عن الضحاك بن مخلد، ومسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن عيسى بن يونس، بروايتهما عن ابن جريج.

والأثر الثاني عن ابن عباس مذكور في الكتاب مرة.

والمقصود أن الحاج لا يزال يلبي إلى رمي جمرة العقبة ثم يقطعها، لكن اختلفوا:

فعند الشافعي وأبي حنيفة والثوري: يقطعها مع أول حصاة يرميها.

وقال أحمد: يلبي إلى أن يتم رميها، ولفظ الحديث إلى هذا أقرب.

وأما المعتمر فيقطع التلبية إذا افتتح الطواف؛ لأنه من أسباب التحلل على ما دل عليه أثر ابن عباس وبه قال الشافعي والثوري وأحمد [ ص: 261 ] .

وقال بعضهم: إذا انتهى إلى بيوت مكة يقطع التلبية.

وعن ابن عمر وابن الزبير أنه يقطعها إذا دخل الحرم.




الخدمات العلمية