الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: قل أرأيتم إن أهلكني الله بعذابه "ومن معي" من المؤمنين . قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم: "معي" بفتح الياء . وقرأ أبو بكر عن عاصم، والكسائي: "معي" بالإسكان "أو رحمنا" فلم يعذبنا "فمن يجير الكافرين" أي: يمنعهم ويؤمنهم "من [ ص: 325 ] عذاب أليم" ومعنى الآية: إنا مع إيماننا، بين الخوف والرجاء: فمن يجيركم مع كفركم من العذاب؟! أي: لأنه لا رجاء لكم كرجاء المؤمنين "قل هو الرحمن" الذي نعبد "فستعلمون" وقرأ الكسائي: "فسيعلمون" بالياء عند معاينة العذاب من الضال نحن أم أنتم .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إن أصبح ماؤكم غورا قد بيناه في [الكهف: 41] "فمن يأتيكم بماء معين" أي: بماء ظاهر تراه العيون، وتناله الأرشية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية