الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
23066 10041 - (23578) - (5 \ 421) عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، مولى آل عباس، وقال روح: مولى عباس، أنه أخبره عن أبيه عبد الله بن حنين، قال: كنت مع ابن عباس، والمسور بالأبواء فتحدثنا حتى ذكرنا غسل المحرم رأسه فقال المسور: " لا " وقال ابن عباس: " بلى " فأرسلني ابن عباس إلى أبي أيوب يقرأ عليك ابن أخيك عبد الله بن عباس السلام، ويسألك: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل رأسه محرما؟ قال: "فوجده يغتسل بين قرني بئر، قد ستر عليه بثوب، فلما استبنت له ضم الثوب إلى صدره حتى بدا لي وجهه، ورأيته وإنسان قائم يصب على رأسه الماء " قال: فأشار أبو أيوب بيديه على رأسه جميعا، على جميع رأسه، فأقبل بهما وأدبر فقال المسور لابن عباس: لا أماريك أبدا.

قال الحجاج وروح: فلما انتسبت له وسألته، ضم الثوب إلى صدره حتى بدا لي رأسه ووجهه وإنسان قائم.


التالي السابق


* قوله: "ويسأل كيف كان": قد سبق أن فيه اختصارا، والأصل هل كان يغسل؛ فإن كان، فكيف كان؛ وإلا، فالاختلاف في أصل الغسل، لا في الكيفية.

* "فلما استنبأت له": من الاستنباء بمعنى: الاستخبار؛ أي: لما طلب مني الإخبار لأجله، فقيل لي: لا شيء، جئت فأخبرتهم بالمقصود.

* "فأمار": - بتشديد الراء -؛ من المرور.




الخدمات العلمية