الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويلقون فيها تحية وسلاما [75]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل المدينة وأهل البصرة، وقرأ أهل الكوفة (ويلقون فيها) قال الفراء : ويلقون أعجب إلي لأن القراءة لو كانت "يلقون" كانت في العربية [بالباء. وهذا من الغلط أشد مما مر في السورة لأنه يزعم أنها لو كانت يلقون كانت في العربية بتحية وسلام. وقال كما يقال: فلان يتلقى بالسلام وبالخير. فمن عجيب ما في هذا أنه قال: يتلقى، والآية يلقون، والفرق بينهما بين لأنه يقال: فلان يتلقى بالجنة، ولا يجوز حذف الياء، فكيف يشبه هذا ذاك [ ص: 170 ] وأعجب من هذا أن في القرآن { ولقاهم نضرة وسرورا } لا يجوز أن يقرأ بغيره وهذا يبين أن الأولى خلاف ما قال .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية