الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
23158 10071 - (23670) - (5 \ 432 - 433) عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، أن رجلا، من الأنصار حدثه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال الأنصاري؟ بلى يا رسول الله، ولا شهادة له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس يشهد أن محمدا رسول الله؟ " قال: بلى يا رسول الله، ولا شهادة له [ ص: 505 ] ، قال: "أليس يصلي؟ " قال: بلى يا رسول الله، ولا صلاة له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أولئك الذين نهاني الله عنهم".

التالي السابق


* قوله: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم": أي: أتى ذلك الرجل المحدث.

* "فساره": - بتشديد الراء - أي: ذكر له سرا.

* "فجهر": لبيان أن هذا لا يحتاج إلى السر؛ فإن الحاجة إلى السر إنما هي إذا أذن في القتل، وأما إذا نهى، فلا.

* "ولا شهادة له": أي: عند الله؛ لعدم صدق القلب.

* "أولئك الذين. . . إلخ": أي: أولئك الذين يشهدون بالشهادتين، ويصلون، سواء كانوا يفعلون ذلك من صدق، أم لا، هم الذين نهاني عن قتلهم، قال تعالى: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم [التوبة: 5] والاعتماد على الظاهر.

* * *




الخدمات العلمية