الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2176 ( وروينا ) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - : أنها نزلت في المكتوبة ، ثم صارت منسوخة ، وذلك فيما ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر : إسماعيل بن محمد الفقيه بالري ، ثنا محمد بن الفرج الأزرق ، ثنا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : أول ما نسخ من القرآن فيما ذكر لنا - والله أعلم - شأن القبلة ، قال الله - تبارك وتعالى - : ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى نحو بيت المقدس ، وترك البيت العتيق ، فقال : ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) يعنون بيت المقدس ، فنسخها ، فصرفه الله إلى البيت العتيق ، فقال : ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره )

                                                                                                                                                وفي كلام الشافعي - رحمه الله - بيان ما في هذه الرواية عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ، وهو أنه دخل في مبسوط كلامه ، فلما هاجر إلى المدينة ، استقبل بيت المقدس موليا عن البيت الحرام ، وهو يحب لو قضى الله له باستقبال البيت الحرام ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية إلى أن أنزل الله : ( قد نرى تقلب وجهك في السماء )

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية