الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) .

                                                                                                                                                                  442 - نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، كان قد تكلم بالإسلام ، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم يكتب له شيئا ، فلما نزلت الآية التي في " المؤمنون " : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة ) أملاها عليه ، فلما انتهى إلى قوله : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) عجب عبد الله في تفصيل خلق الإنسان ، فقال : تبارك الله أحسن الخالقين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هكذا أنزلت علي " ، فشك عبد الله حينئذ ، وقال : لئن كان محمد صادقا لقد أوحي إلي كما أوحي إليه ، ولئن كان كذابا لقد قلت كما قال . وذلك قوله : ( ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) وارتد عن الإسلام ، وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي .

                                                                                                                                                                  [ ص: 115 ] 442 م - أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال : حدثني محمد بن يعقوب الأموي قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني شرحبيل بن سعد قال : نزلت في عبد الله بن سعد بن سرح قال : سأنزل مثل ما أنزل الله ، وارتد عن الإسلام ، فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة [ فر إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة فغيبه عنده ، حتى إذا اطمأن أهل مكة ] أتى به عثمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأمن له .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية