الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          2100 - مسألة : التنافس ؟ قال علي : نا حمام نا عبد الله بن محمد بن علي الباجي نا عبد الله بن يونس نا بقي بن مخلد نا أبو بكر بن أبي شيبة نا وكيع نا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال : أقبل رجل بجارية من القادسية فمر على رجل واقف على دابة ، فنخس الرجل الدابة ، فرفعت الدابة رجلها فلم تخطئ عين الجارية ، فرفع إلى سلمان بن ربيعة الباهلي ، فضمن الراكب ، فبلغ ذلك ابن مسعود ، فقال : على الرجل ، إنما يضمن الناخس . [ ص: 179 ]

                                                                                                                                                                                          عن شريح : يضمنها الناخس - وعن الشعبي مثل ذلك .

                                                                                                                                                                                          قال أبو محمد : فهذه مسألة اختلفوا فيها كما ترى : سلمان بن ربيعة ضمن الراكب ، وابن مسعود ضمن الناخس ؟ قال علي : الناخس هو المباشر لتحريك الدابة ، فهو ضامن ما أصابت ، ففي المال الضمان . وأما في الرجل - فإن كان قصد إلى تحريكها لتضرب إنسانا بعينه ، أو بعض جماعة علم بها الناخس : فهو قاتل عمد ، وجان ، عليه القود في ذلك كله ، وعليه في النفس الدية ، أو المفاداة - وإن كان لا يدري أن هنالك أحدا : فهو قاتل خطأ ، والدية على العاقلة ، وعليه الكفارة . وبالله تعالى التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية