الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4671 450 - حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ( ح ) وحدثني سعيد بن مروان ، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، أخبرنا أبو صالح سلمويه ، قال : حدثني عبد الله ، عن يونس بن يزيد ، قال : أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث قد مر في أول الكتاب ، وأخرجه هنا أيضا بإسنادين الأول عن يحيى بن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي المصري ، وينسب إلى جده غالبا ، وذكر هنا مجردا ، وفي بعض النسخ يحيى بن بكير ، يروي عن الليث بن سعد المصري ، عن عقيل بضم العين بن خالد الأيلي ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، الثاني : عن سعيد بن مروان أبي عثمان البغدادي نزيل نيسابور من طبقة البخاري ، وشاركه في الرواية عن أبي نعيم ، وسليمان بن حرب ونحوهما ، وليس له في البخاري سوى هذا الموضع ، ومات قبل البخاري بأربع سنين ، كذا قاله بعضهم ، ثم قال : ولهما شيخ آخر ، يقال له : أبو عثمان سعيد بن مروان الرهاوي ، حدث عنه أبو حاتم ، وابن وارة ، وغيرهما ، وفرق بينهما البخاري في ( تاريخه ) ، ووهم من زعم أنهما واحد ، ووحدهما الكرماني ، " فإن قلت " : قال الكرماني : وسعيد بن مروان الرهاوي بفتح الراء ، وخفة الهاء ، وبالواو البغدادي ، مات سنة ثنتين وخمسين ومائتين، " قلت " : الكرماني تبع في ذلك صاحب ( رجال الصحيحين ) ، فإنه قال : سعيد بن مروان أبو عثمان الرهاوي ، ثم البغدادي ، سمع محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، روى عنه البخاري في تفسير ( اقرأ باسم ربك ) وقال : مات بنيسابور يوم الاثنين النصف من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، وصلى عليه محمد بن يحيى ، وهذا ينادي بأعلى صوته أن الصواب مع الكرماني ، ومع من قال بقوله ، يظهر ذلك بالتأمل ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة بكسر الراء ، وسكون الزاي ، واسمه غزوان ، وهو أيضا مروزي من طبقة أحمد بن حنبل ، وهو من الطبقة الوسطى من شيوخ البخاري ، ومع ذلك حدث عنه بواسطة ، وليس له عنده إلا هذا الموضع ، وقد روى عنه أبو داود بلا واسطة ، مات سنة إحدى وأربعين ومائة ، وأبو صالح اسمه سليمان بن صالح [ ص: 304 ] المروزي يلقب بسلمويه بفتح السين المهملة ، وفتح اللام ، وسكونها وضم الميم ، وهو أيضا مروزي ، يقال : اسم أبيه داود كان من أخصاء عبد الله بن المبارك ، والمكثرين عنه ، وقد أدركه البخاري بالسن ; لأنه مات سنة عشر ومائتين ، وما له في البخاري إلا هذا الحديث ، وعبد الله هو ابن المبارك المروزي ، ويونس بن يزيد من الزيادة الأيلي ، وهذا من الغرائب إذ البخاري كثيرا يروي عن ابن المبارك بواسطة شخص واحد مثل عبدان ، وغيره ، وهنا روى عنه بثلاث وسائط ، وهذا الحديث من ثمانيات البخاري .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية