الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم ؛ [ ص: 129 ] وتقرأ: " وما أنت تهدي العمي عن ضلالتهم " ؛ ويجوز: " بهاد العمي عن ضلالتهم " ؛ فأما الوجهان الأولان فجيدان في القراءة؛ وقد قرئ بهما جميعا؛ والوجه الثالث يجوز في العربية؛ فإن ثبتت به رواية؛ وإلا لم يقرأ به؛ ولا أعلم أحدا قرأ به. وقوله - عز وجل -: إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا ؛ معناه: ما تسمع إلا من يؤمن؛ وتأويل " ما تسمع " : أي: ما يسمع منك فيعي ويعمل إلا من يؤمن بآياتنا؛ فأما من سمع ولم يقبل؛ فبمنزلة الأصم؛ كما قال الله - عز وجل -: صم بكم عمي ؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        أصم عما ساءه سميع



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية