nindex.php?page=treesubj&link=28908_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وإنا لجميع حاذرون [56]

قراءة المدنيين nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو ، وقراءة الكوفيين (حاذرون) وهي معروفة عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس (حادرون) بالدال غير معجمة، قراءة ابن أبي عمار. قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة يذهب إلى أن معنى حذرين وحاذرين واحد، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . وأجاز: هو حذر زيدا، كما يقال: حاذر زيدا، وأنشد :

[ ص: 181 ]

حذر أمورا لا تضير وآمن ما ليس منجيه من الأقدار

قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : حدثني علي بن سليمان قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد ، قال: سمعت أبا عثمان المازني يقول: قال أبو عثمان اللاحقي: لقيني nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فقال: أتعرف بيتا فيه فعل ناصبا؟ فلم أحفظ فيه شيئا وفكرت فعملت له فيه هذا البيت، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=13996أبو عمر الجرمي أنه يجوز هو حذر زيدا، على حذف "من". فأما أكثر النحويين فيفرقون بين حذر وحاذر منهم nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء nindex.php?page=showalam&ids=15153ومحمد بن يزيد، ويذهبون إلى أن معنى حذر في خلقته الحذر أي منتبه متيقظ فإذا كان هكذا لم يتعد، ومعنى حاذر مستعد وبهذا جاء التفسير عن المتقدمين. قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود في قول الله جل وعز "حاذرون" قال: مؤدون في الكراع والسلاح مقوون فهذا ذاك بعينه، وقوله: مؤدون معناه معهم أداة، وقيل: المعنى معنا سلاح وليس معهم سلاح يحرضون على القتال. فأما "حادرون" فمعناه مشتق من قولهم: عين حدرة أي ممتلئة أي نحن ممتلئون غيظا عليهم .

nindex.php?page=treesubj&link=28908_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ [56]

قِرَاءَةُ الْمَدَنِيِّينَ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبِي عَمْرٍو ، وَقِرَاءَةُ الْكُوفِيِّينَ (حَاذِرُونَ) وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ (حَادِرُونَ) بِالدَّالِ غَيْرَ مُعْجَمَةٍ، قِرَاءَةُ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ. قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ مَعْنَى حَذِرِينَ وَحَاذِرِينَ وَاحِدٌ، وَهُوَ قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ . وَأَجَازَ: هُوَ حَذِرٌ زَيْدًا، كَمَا يُقَالُ: حَاذِرٌ زَيْدًا، وَأَنْشَدَ :

[ ص: 181 ]

حَذِرٌ أُمُورًا لَا تَضِيرُ وَآمِنٌ مَا لَيْسَ مُنْجِيَهُ مِنَ الْأَقْدَارِ

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15153مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْمَازِنِيَّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ: لَقِيَنِي nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ فَقَالَ: أَتَعْرِفُ بَيْتًا فِيهِ فَعِلٌ نَاصِبًا؟ فَلَمْ أَحْفَظْ فِيهِ شَيْئًا وَفَكَّرْتُ فَعَمِلْتُ لَهُ فِيهِ هَذَا الْبَيْتَ، وَزَعَمَ nindex.php?page=showalam&ids=13996أَبُو عُمَرَ الْجَرْمِيُّ أَنَّهُ يَجُوزُ هُوَ حَذِرٌ زَيْدًا، عَلَى حَذْفِ "مِنْ". فَأَمَّا أَكْثَرُ النَّحْوِيِّينَ فَيُفَرِّقُونَ بَيْنَ حَذِرٍ وَحَاذِرٍ مِنْهُمُ nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=15153وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى أَنَّ مَعْنَى حَذِرٍ فِي خِلْقَتِهِ الْحَذَرُ أَيْ مُنْتَبِهٌ مُتَيَقِّظٌ فَإِذَا كَانَ هَكَذَا لَمْ يَتَعَدَّ، وَمَعْنَى حَاذِرٌ مُسْتَعِدٌّ وَبِهَذَا جَاءَ التَّفْسِيرُ عَنِ الْمُتَقَدِّمِينَ. قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ "حَاذِرُونَ" قَالَ: مُؤَدُّونَ فِي الْكِرَاعِ وَالسِّلَاحِ مُقْوُونَ فَهَذَا ذَاكَ بِعَيْنِهِ، وَقَوْلُهُ: مُؤَدُّونَ مَعْنَاهُ مَعَهُمْ أَدَاةٌ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى مَعَنَا سِلَاحٌ وَلَيْسَ مَعَهُمْ سِلَاحٌ يُحَرِّضُونَ عَلَى الْقِتَالِ. فَأَمَّا "حَادِرُونَ" فَمَعْنَاهُ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ: عَيْنٌ حَدْرَةٌ أَيْ مُمْتَلِئَةٌ أَيْ نَحْنُ مُمْتَلِئُونَ غَيْظًا عَلَيْهِمْ .