الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الثانية قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } .

                                                                                                                                                                                                              فيها مسألتان : المسألة الأولى في سبب نزولها : ثبت في الصحيح عن ابن عمر قال : { كاد الخيران أن يهلكا : أبو بكر وعمر ، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر قال نافع عنه : لا أحفظ اسمه ، فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي . قال : ما أردت ذلك ، فارتفعت أصواتهما في ذلك ، فأنزل الله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } } الآية . قال ابن الزبير : فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ بعد هذه الآية ] حتى يستفهمه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية