الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            ثم قال تعالى : ( ولا نكتم شهادة الله ) وفيه مسألتان :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : هذا عطف على قوله : ( لا نشتري به ثمنا ) يعني أنهما يقسمان حال ما يقولان : لا نشتري به ثمنا ولا نكتم شهادة الله ؛ أي الشهادة التي أمر الله بحفظها وإظهارها .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : نقل عن الشعبي أنه وقف على قوله : ( شهادة ) ثم ابتدأ ( آلله ) بالمد على طرح حرف القسم وتعويض حرف الاستفهام منه ، وروي عنه بغير مد على ما ذكره سيبويه أن منهم من يقول : الله لقد كان كذا ، والمعنى تالله .

                                                                                                                                                                                                                                            ثم قال تعالى : ( إنا إذا لمن الآثمين ) يعني إذا كتمناها كنا من الآثمين .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية