الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولا بأس بالإعلام بموته ) بل يندب كما في المجموع بالنداء ونحوه ( للصلاة ) عليه ( وغيرها ) كالدعاء والترحم لأنه صلى الله عليه وسلم { نعى النجاشي يوم موته } ( بخلاف نعي الجاهلية ) وهو النداء بذكر مفاخره فيكره للنهي الصحيح عنه ويكره ترثيته بذكر محاسنه في نظم أو نثر للنهي عنها ومحلها حيث لم يوجد معها الندب السابق وإلا حرمت وحيث حملت على تجديد حزن أو أشعرت بتبرم أو فعلت في مجامع قصدت لها وإلا بأن كانت بحق في نحو عالم وخلت عن ذلك كله فهي بالطاعات أشبه

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله بل يندب ) إلى قول المتن ولا ينظر في النهاية والمغني ( قوله بل يندب إلخ ) أي لوليه ع ش وظاهر أنه ليس بقيد ( قوله ونحوه ) أي كإرسال من يخبر أهل البلد فردا فردا ( قوله للصلاة عليه إلخ ) أي لكثرة المصلين عليه نهاية عبارة المغني فإن قصد الإعلام بموته لم يكره أو قصد به الإخبار لكثرة المصلين عليه فهو مستحب ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله كالدعاء إلخ ) أي والمحالة نهاية ومغني ( قوله نعى النجاشي ) أي أوصل خبره لأصحابه ع ش قول المتن ( نعي الجاهلية ) بسكون العين وبكسرها مع تشديد الياء مصدر نعاه نهاية ومغني ( قوله ترثيته بذكر محاسنه ) الباء زائدة إذ حقيقتها ذكر محاسنه كما في الندب كردي ( قوله الندب السابق ) أي المقرون بالبكاء ع ش ( قوله على تجديد حزن ) أي لغير نحو علمه ( قوله أو فعلت في مجامع ) أي أو كانت بغير حق أخذا مما يأتي بصري ( قوله وإلا بأن كانت بحق إلخ ) وينبغي أن تكره أيضا إذا كانت بحق وخلت عما ذكر ولكنها كانت في ظالم أو فاسق أو مبتدع بصري أي كما يفيده قول الشارح في نحو عالم




                                                                                                                              الخدمات العلمية