الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1127 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : لما قدم المهاجرون الأولون المدينة ، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة ، وفيهم عمر ، وأبو سلمة بن عبد الأسد . رواه البخاري .

التالي السابق


1127 - ( وعن ابن عمر قال : لما قدم المهاجرون الأولون ) أي : السابقون ( المدينة ) : وفي رواية : العصبة بفتح العين وضمها قاله العسقلاني ، وبسكون الصاد المهملة قاله عفيف ، موضع بقباء قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم . ( كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة ، وفيهم عمر ، وأبو سلمة بن عبد الأسد ) : هو زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الطيبي : فيه إشارة إلى أن سالما مع كونه مفضولا كان أقرأ ، أو هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، كان من أهل فارس ، وكان من فضلاء الموالي ، ومن خيار الصحابة ، وهو معدود في القراء لأنه كان يحفظ منه كثيرا ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " خذوا القرآن من أربعة وهو أحدهم " ، انتهى .

والحديث رواه الترمذي بسند صحيح ، والحاكم عن ابن عمرو بلفظ : " خذوا القرآن من أربعة : ابن مسعود ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة " كذا في الجامع الصغير للسيوطي ، وفي إمامة سالم مع وجود عمر دلالة قوية على مذهب من يقدم الأقرأ على الفقه . ( رواه البخاري ) .




الخدمات العلمية