الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      البجلي

                                                                                      محمد بن الهيثم بن خالد ، الحافظ المحدث ، أبو عبد الله ، البجلي الكوفي ، نزيل بخارى . [ ص: 330 ]

                                                                                      حدث عن : عم أبيه الحسن بن الربيع البوراني ، وحسين الجعفي ، وأبي أسامة ، وأبي نعيم ، وطائفة .

                                                                                      روى عنه أهل بخارى .

                                                                                      قال بكر بن منير : سمعت أبي يسأل محمد بن إسماعيل البخاري عن محمد بن الهيثم ، لما قدم ، فقال : اكتبوا عنه ، فإنه ثقة .

                                                                                      قال بكر : جميع ما حدثناه من حفظه ، والكتب بين يديه مطروحة .

                                                                                      أخبرني أبو علي بن الخلال : أخبرنا جعفر ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا أبو علي البرداني ، أخبرنا هناد ، أخبرنا أبو عبد الله غنجار ، حدثنا أحمد بن أبي حامد الباهلي ، حدثنا بكر بن منير بن خالد ، سمعت محمد بن الهيثم البجلي يقول : كان ببغداد قائد من قواد المتوكل ، وكانت امرأته تلد البنات ، فحملت مرة ، فحلف القائد إن ولدت هذه المرة بنتا قتلتك بالسيف . فلما جلست للولادة هي والقابلة ، ألقت مثل الجريب وهو يضطرب فشقوه ، فخرج منه أربعون ابنا . وعاشوا كلهم ، وأنا رأيتهم ببغداد ركبانا خلف أبيهم ، وكان اشترى لكل واحد منهم ظئرا .

                                                                                      قال بكر : فحضرت مجلس محمد بن إسماعيل البخاري ، فحدثه أبي بما حكى لنا ابن الهيثم ، فقال : إنه صدوق مستور .

                                                                                      قال غنجار : توفي سنة تسع وأربعين ومائتين .

                                                                                      قلت : وبكر ثقة . فسبحان القادر على كل شيء .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية