الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما القسم الرابع : وهو أن يكون تركها مضرا لقربها من عروق الغراس والزرع ، وقلعها غير مضر : لأنه ليس عليها غراس ولا زرع ، فالبائع في هذا مجبور على قلع الحجارة لدفع الضرر عن المشتري ، ولا خيار للمشتري : لأن البائع مأخوذ بدفع الضرر عنه ، ثم القول في الأجرة وتسوية الأرض على ما مضى إن كان بعد القبض لزمته الأجرة وتسوية الأرض . وفي الأجرة وجهان .

                                                                                                                                            وإن كان ترك الحجارة مضرا بالغراس دون الزرع ، لزم البائع قلعها وجها واحدا ، بخلاف الحجارة المخلوقة : لأن الحجارة المستودعة تدليس من البائع يمكنه دفعه ، والمخلوقة بخلافه . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية