الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فحملته فانتبذت به مكانا قصيا

                                                                                                                                                                                                                                      فحملته بأن نفخ جبريل عليه الصلاة والسلام في درعها، فدخلت النفخة في جوفها، قيل: إنه عليه الصلاة والسلام رفع درعها فنفخ في جيبه فحملت، وقيل: نفخ عن بعد فوصل الريح إليها فحملت في الحال، وقيل: إن النفحة كانت في فيها، وكانت مدة حملها سبعة أشهر، وقيل: ثمانية. ولم يعش مولود وضع لثمانية أشهر غيره، وقيل: تسعة أشهر، وقيل: ثلاث ساعات، وقيل: ساعة. كما حملت وضعته، وسنها حينئذ ثلاث عشرة سنة، وقيل: عشر سنين. وقد حاضت حيضتين. فانتبذت به أي: فاعتزلت، وهو في بطنها، كما في قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      تدوس بنا الجماجم والنريبا



                                                                                                                                                                                                                                      فالجار والمجرور في حيز النصب على الحالية، أي: فانتبذت ملتبسة به. مكانا قصيا بعيدا من أهلها وراء الجبل، وقيل: أقصى الدار، وهو الأنسب بقصر مدة الحمل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية