الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السادس : في إجابته صلى الله عليه وسلم الدعوة في أي وقت كان على أي شيء كان

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والترمذي -وقال حسن صحيح- وأبو يعلى عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لو أهدي إلي كراع لقبلت ، ولو دعيت إليه لأجبت» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع لقبلت .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو دعيت إلى كراع لأجبت .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن ماجه عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة المملوك .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد وابن سعد وابن أبي شيبة عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسدد مرسلا برجال ثقات عن مجاهد -رحمه الله تعالى- قال : إن كان الرجل من أهل العوالي ليدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم شطر -وفي لفظ «نصف»- الليل على خبز الشعير فيجيبه . ورواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 54 ] وروي عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه فذهب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ، ومرقا فيه دباء . الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الشيخان عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال : لما عرس أبو أسيد الساعدي -رضي الله تعالى عنه- دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد ، بلت ثلاث تمرات في تور من حجارة من الليل ، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية