الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولا يورث )

                                                                                                                            ش : قال ابن غازي : قال ابن العربي وإنما [ ص: 402 ] ذكرناه في قسم التحليل ; لأن الرجل إذا قارب الموت بالمرض لم يبق له إلا الثلث ونفي ملكه صلى الله عليه وسلم بعد موته على ما تقرر في آية المواريث انتهى .

                                                                                                                            ( قلت ) ويباح له أن يوصي بجميع ماله ، وينفذ وإن بهبة جميعه قال الأقفهسي : اختلف هل ما تركه باق على ملكه ينفق على أهله منه كحياته ، أو سبيله سبيل الصدقات ؟

                                                                                                                            فالصواب أنه صدقة لقوله عليه الصلاة والسلام { ما تركناه صدقة } انتهى وتقدم عند قول المصنف ومدخولته لغيره عن المشاور ما يخالف ما صوبه فتأمله والله أعلم .

                                                                                                                            ( فائدة ) قال في أول كتاب الفرائض من الذخيرة : الأنبياء لا يورثون خلافا للرافضة ورأيت كلاما للعلماء يدل بظاهره على أنهم لا يرثون أيضا والحكمة في كونهم لا يورثون خشية أن يتمنى وارثهم موتهم فيكفر فإن من تمنى موت النبي صلى الله عليه وسلم كفر وفي كونهم لا يرثون على قول من قال به خشية أن يتوهم الموروث أنهم يحبون موته فيبغضهم لذلك والله أعلم

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية