الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4860 87 - حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد هو ابن زيد ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة ، قال : ما هذا ؟ قال : إني تزوجت [ ص: 146 ] امرأة على وزن نواة من ذهب ، قال : بارك الله لك ، أولم ولو بشاة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن قوله صلى الله عليه وسلم : ( بارك الله لك ) يوضح معنى قوله : كيف يدعى للمتزوج ، وحديث أنس هذا مختصر من حديث حميد عن أنس الذي مضى في الباب الذي قبل الباب المجرد وفيه زيادة على ذلك ، وهو قوله بارك الله لك ، وهذه اللفظة ترد القول بالرفاء والبنين لأنه من أقوال الجاهلية ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يكره ذلك لموافقتهم فيه ، وهذا هو الحكمة في النهي ، وقيل : لأنه لا حمد فيه ولا ثناء ولا ذكر لله عز وجل ، وقيل : لما فيه من الإشارة إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر ، قلت : فعلى هذا إذا قيل بالرفاء والأولاد ينبغي أن لا يكره ، فإن قلت : روى ابن أبي شيبة من طريق عمر بن قيس الماصر قال : شهدت شريحا وأتاه رجل من أهل الشام فقال : إني تزوجت امرأة ، فقال : بالرفاء والبنين . قلت : هذا محمول على أن شريحا لم يبلغه النهي عن ذلك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية