الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة قوله تعالى : { وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا } : وثقوا بحصونهم ، ولم يثقوا بالله لكفرهم ، فيسر الله منعتهم ، وأباح حوزتهم .

                                                                                                                                                                                                              والحصن هو العدة والعصمة . وقد قال بعض العرب :

                                                                                                                                                                                                              ولقد علمت على توقي الردى أن الحصون الخيل لا مدن القرى     يخرجن من خلل القتام عوابسا
                                                                                                                                                                                                              كأنامل المقرور أقعى فاصطلى

                                                                                                                                                                                                              ولقد أحسن بعض المتأخرين في إصابة المعنى ، فقال :

                                                                                                                                                                                                              وإن باشر الأصحاب فالبيض والقنا     قراه وأحواض المنايا مناهله
                                                                                                                                                                                                              وإن يبن حيطانا عليه فإنما     أولئك عقالاته لا معاقله
                                                                                                                                                                                                              وإلا فأعلمه بأنك ساخط     ودعه فإن الخوف لا شك قاتله



                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية