الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور .

[210] هل ينظرون أي: ينتظرون، النظر والانتظار: الإمهال.

المعنى: ما ينتظر تاركو الدخول في الإسلام.

إلا أن يأتيهم الله في ظلل جمع ظلة، وهي ما أظل.

من الغمام وهو السحاب الأبيض الرقيق سمي غماما; لأنه يغم; أي: يستر.

والملائكة قرأ أبو جعفر : والملائكة بالخفض عطفا على الغمام، تقديره: مع الملائكة، وقرأ الباقون: بالرفع على معنى: إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام، والأولى في هذه الآية وفي [ ص: 295 ] ما شاكلها أن يؤمن الإنسان بها، ويمرها كما جاءت بلا كيف، ويكل علمها إلى الله سبحانه، وهو مذهب أئمة السلف وعلماء السنة، قال سفيان بن عيينة: كل ما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه، فتفسيره قراءته، والسكوت عنه، ليس لأحد أن يفسره إلا الله ورسوله.

وقضي الأمر أي: فرغ من حسابهم، ووجب العذاب، وذلك فصل الله القضاء بالحق بين عباده يوم القيامة.

وإلى الله ترجع الأمور قرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب : (ترجع) بفتح التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون: بضم التاء وفتح الجيم.

التالي السابق


الخدمات العلمية