الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة قوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه } وإن جاء بلفظ الإيتاء وهي المناولة فإن معناه الأمر ، بدليل قوله : { وما نهاكم عنه فانتهوا } فقابله بالنهي ، ولا يقابل النهي إلا الأمر ; والدليل على فهم ذلك ما ثبت في الصحيح عن علقمة ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لعن الله الواشمات ، والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات لخلق الله } . فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، فجاءت فقالت : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ؟ فقال : ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله ، فقالت : لقد قرأت ما بين اللوحين [ ص: 183 ] فما وجدت فيه ما تقول . قال : لئن كنت قرأته لقد وجدته ; أما قرأت : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } . قالت : بلى . قال : فإنه قد نهى عنه وذكر الحديث .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية