الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ضرب الله مثلا رجلا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : [ ص: 654 ] ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون قال : الرجل يعبد آلهة شتى، فهذا مثل ضربه الله تعالى لأهل الأوثان، (ورجلا سالما) يعبد إلها واحدا ضرب لنفسه مثلا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون قال : هو المشرك تنازعته الشياطين لا يعرفه بعضهم لبعض، (ورجلا سالما لرجل) قال : هذا هو المؤمن أخلص لله الدعوة والعبادة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير عن مجاهد في قوله : (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سالما لرجل) . قال : هذا مثل آلهة الباطل وإله الحق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة : شركاء متشاكسون قال : يعني الصنم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : (ورجلا سالما) قال : ليس لأحد فيه شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس أنه قرأها : ورجلا سلما بغير [ ص: 655 ] ألف، يعني : ورجلا سالما .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأها : ورجلا سلما لرجل . بغير ألف منصوبة اللام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن مبشر بن عبيد القرشي قال : قراءة عبد الله بن عمرو : (ورجلا سالما لرجل) قال : خالصا لرجل، ومن قرأها : سلما لرجل فإنما يعني : مستسلما لرجل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية