الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا

                                                                                                                                                                                                                                      ثم ننجي الذين اتقوا الكفر والمعاصي مما كانوا عليه من حال الجثو على الركب على الوجه الذي سلف، فيساقون إلى الجنة، وقرئ: (ننجي) بالتخفيف، و (ينجي) و (ينجى) على البناء للمفعول، وقرئ: (ثمة) ننجي بفتح الثاء، أي: هناك ننجيهم. ونذر الظالمين بالكفر والمعاصي فيها جثيا منهارا بهم، كما كانوا. قيل: فيه دليل على أن المراد بالورود الجثو حواليها، وأن المؤمنين يفارقون الفجرة بعد تجاثيهم حولها، ويلقى الفجرة فيها على هيآتهم، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية