الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1379 حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحق عن محمد بن مسلم الزهري عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال كنت في مجلس بني سلمة وأنا أصغرهم فقالوا من يسأل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان فخرجت فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب ثم قمت بباب بيته فمر بي فقال ادخل فدخلت فأتي بعشائه فرآني أكف عنه من قلته فلما فرغ قال ناولني نعلي فقام وقمت معه فقال كأن لك حاجة قلت أجل أرسلني إليك رهط من بني سلمة يسألونك عن ليلة القدر فقال كم الليلة فقلت اثنتان وعشرون قال هي الليلة ثم رجع فقال أو القابلة يريد ليلة ثلاث وعشرين

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن ليلة القدر ) : إنما سميت بها لأنه يقدر فيها الأرزاق ويقضي ويكتب الآجال والأحكام التي تكون في تلك السنة لقوله تعالى : فيها يفرق كل أمر حكيم وقوله تعالى : تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر والقدر بهذا المعنى يجوز فيه تسكين اللام والمشهور التحريك . وقيل : سمي بها لعظم قدرها وشرفها ، والإضافة على هذا من قبيل حاتم الجود . كذا في اللمعات والمرقاة ( وذلك ) : أي اجتماع الناس وعزمهم على سؤال هذا الأمر ( صبيحة إحدى وعشرين ) : أي بعد مضي تلك الليلة ( فوافيت ) : أي لقيت معه . واجتمعت به وقت صلاة المغرب ( فأتي ) : بصيغة المجهول ( بعشائه ) : بفتح العين أي طعام الليل ( أكف عنه ) : أي عن الطعام يدي ( من قلته ) : أي الطعام وما آكل إلا القليل ( رهط ) : أي جماعة ( من بني سلمة ) : بكسر اللام ( فقال ) : النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( كم الليلة ) : التي أنت فيها موجودة تسألني عنها ( فقلت ) : هذه الليلة الحاضرة ( اثنتان وعشرون ) : وقد مضت ليلة إحدى وعشرين ( قال ) : النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( هي الليلة ) : أي ليلة القدر هي هذه الليلة الحاضرة واستدل به من قال إنها ليلة اثنتين وعشرين ( أو القابلة ) : أي الآتية بعد ذلك

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي . وقال أبو داود : هذا حديث غريب ، وعنه لم يرو الزهري عن ضمرة غير هذا الحديث .




                                                                      الخدمات العلمية