الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية تعلق بعض علمائنا من هذه الآية في منع صلاة المفترض خلف المتنفل حسبما بيناه في مسائل الخلاف ; لأنهم مجمعون على صورة التكبير والأفعال ، وهم مختلفون في النية . وقد ذم الله [ ذلك ] فيمن فعل ذلك ، فيشمله هذا اللفظ ، ويناله هذا الظاهر .

                                                                                                                                                                                                              وهذا كان يكون حسنا ، بيد أنه يقطع به اتفاق الأمة على جواز صلاة المتنفل خلف المفترض ، والصورة في اختلاف النية واتفاق الفعل والقول فيهما واحد ، فإذا خرجت هذه الصورة عن عموم الآية تبين أنها مخصوصة في الطاعات ، وأنها محمولة على ما كان من اختلاف المنافقين في الإذاية للدين ومعاداة الرسول صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية