الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فلما أن أراد [19]

                                                                                                                                                                                                                                        "أن" زائدة للتوكيد. وقرأ يزيد بن القعقاع أن يبطش وهي لغة إلا أن (يبطش) أعرف منها، وإن كان الضم أقيس، لأنه فعل لا يتعدى. إن تريد إلا [ ص: 234 ] أن تكون جبارا في الأرض قال عكرمة : لا يكون الإنسان جبارا حتى يقتل نفسين. قال أبو إسحاق : الجبار في اللغة المتعظم الذي لا يخضع لأمر الله جل وعز وإنما تأول عكرمة في قتل النفسين الآية كما تأول عطاء فلن أكون ظهيرا للمجرمين على أنه لا يحل لأحد أن يعين ظالما، ولا يكتب له ولا يصحبه، وإنه إن فعل شيئا من ذلك فقد صار معينا للظالمين حتى قال لمن استفتاه: ارم قلمك واسترزق الله جل وعز ولا تكن ظهيرا للمجرمين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية