الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ملك طغرلبك جرجان وطبرستان

في هذه السنة ملك طغرلبك جرجان وطبرستان ، وسبب ذلك أن أنوشروان بن منوجهر بن قابوس بن وشمكير صاحبها قبض على أبي كاليجار بن ويهان القوهي ، صاحب جيشه وزوج أمه ، بمساعدة أمه عليه ، فعلم حينئذ طغرلبك أن البلاد لا مانع له عنها ، فسار إليها وقصد جرجان ومعه مرداويج بن بسو ، فلما نازلها فتح له المقيم بها فدخلها ، وقرر على أهلها مائة ألف دينار صلحا ، وسلمها إلى مرداويج بن بسو ، وقرر عليه خمسين ألف دينار كل سنة عن جميع الأعمال ، وعاد إلى نيسابور .

وقصد مرداويج أنوشروان بسارية ، وكان بها ، فاصطلحا على أن ضمن أنوشروان له ثلاثين ألف دينار ، وأقيمت الخطبة لطغرلبك في البلاد كلها ، وتزوج مرداويج بوالدة أنوشروان ، وبقي أنوشروان يتصرف بأمر مرداويج لا يخالفه في شيء البتة .

التالي السابق


الخدمات العلمية