الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3344 (25) باب

                                                                                              في اقتحام الواحد على جمع العدو، وذكر غزوة أحد

                                                                                              وما أصاب فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                              [ 1307 ] عن أنس بن مالك: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ، ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال: "من يردهم عنا وله الجنة، أو هو رفيقي في الجنة؟ فتقدم رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لصاحبيه: "ما أنصفنا أصحابنا" .

                                                                                              رواه أحمد ( 3 \ 286)، ومسلم (1789).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (25) ومن باب: اقتحام الواحد على جمع العدو

                                                                                              ( رهقوه ) ; أي : غشوه ، ولحقوه ، وهو مكسور العين ثلاثيا ، وقد جاء رباعيا بمعنى . ومنه قوله تعالى : ولا ترهقني من أمري عسرا [الكهف: 73] قال ابن الأعرابي : رهقته ، وأرهقته : بمعنى واحد .

                                                                                              [ ص: 649 ] و (قوله -صلى الله عليه وسلم-لصاحبيه) ; يعني بهما : القرشيين المذكورين في أول الحديث . وقوله : ( ما أنصفنا أصحابنا ) ، الرواية : ( أنصفنا ) بسكون الفاء . ( أصحابنا ) بفتح الباء ; يعني بهم : السبعة الذين قتلوا .

                                                                                              قال عياض : أي : لم ندلهم القتال حتى قتلوهم خاصة . وقد رواه بعض شيوخنا : ( ما أنصفنا أصحابنا ) - بفتح الفاء ، وضم الباء من ( أصحابنا ) - وهذا يرجع إلى من فر عنه وتركه .




                                                                                              الخدمات العلمية