الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقالوا الحمد لله الآيتين .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة في قوله : وأورثنا الأرض قال : أرض الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج هناد عن أبي العالية، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : نتبوأ من الجنة حيث نشاء قال : انتهت مشيئتهم إلى ما أعطوا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 735 ] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أرض الجنة قال : هي بيضاء نقية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : أرض الجنة رخام من فضة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عطاء : وترى الملائكة حافين من حول العرش قال : مديرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير عن قتادة : وترى الملائكة حافين من حول العرش قال : محدقين به .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عساكر عن كعب قال : جبل الخليل ولبنان والطور والجودي يكون كل واحد منهم يوم القيامة لؤلؤة بيضاء تضيء ما بين السماء والأرض، يرجعن إلى بيت المقدس حتى يجعلن في زواياه، ويضع عليها كرسيه حتى يقضي بين أهل الجنة والنار، الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة في قوله : [ ص: 736 ] وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين قال : افتتح أول الخلق بالحمد وختم بالحمد؛ فتح بقوله : الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وختم بقوله وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن وهب قال : من أراد أن يعرف قضاء الله في خلقه فليقرأ آخر سورة "الغرف" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية